تنتظر جماهير البيضاء خاصة والمغرب عامة رابع ظهور رسمي لأسود الأطلس مع روجي لومير بعد لقاء منتخبات البنين وسلطنة عمان وديا، وموريتانيا رسميا عن الدور التمهيدي الأخير الخاص بالتأهل للدور الموالي، عن كأسي العالم وإفريقيا.
إذ يشهد مركب محمد الخامس بالدار البيضاء مساء يوم الأربعاء 19 نوفمبر 2008 بداية من الساعة التاسعة بالتوقيت المصري لقاء المغرب وزامبيا وديا في أولى الحلقات التحضيرية لمواجهة منتخب الجابون شهر مارس عن أولى جولات المجموعة التي يتواجد بها كل من المغرب والكاميرون وتوجو والجابون.
وكان روجي لومير قد انتقد بشدة أداء الأسود في لقاء سلطنة عمان الودي قبل لقاء موريتانيا الرسمي ملوحا باستعصاء المرحلة لغياب الفاعلية والتجانس والتنافسية لبعض الوجوه الرسمية، قبل أن يعيد النظر في الإختيارات بداعي الإصابات الطارئة وقلة تنافسية البعض رغم توسع قاعدة الأسود لما فوق 50 لاعبا بين المحترفين والمحليين.
وكان على لومير أن يوجه الدعوة من جديد لوجوه أخرى لم يناد عليها مطلقا بهدف إخضاعها للتجريب إنطلاقا من أضوائها الأوروبية في كل الحظوظ التي يراها لومير مقلقة.
وجاء تصور لومير هذه المرة سخيا من معطيات عدة أولها، تخليق حراسة المرمى باستدعاء كريم زازا حارس البورج الدانماركي لإعطاء دفعة قوية لكل من حارسي الوداد البيضاوي نادر لمياغري وكريم فكروش، ثم استدعاء رجال الدفاع الجدد من أمثال المهدي بنعطية من كليرومون فوت الفرنسي ويوسف رابح من ليفسكي صوفيا البلغاري لتأسيس قناعة متوسط الدفاع الذي يغيب عنه المدافع الدولي عبد السلام وادو للإصابة، واستدعاء عادل السراج ما دفع الجيش الملكي لملء ثغرة الظهير الأيمن الذي تركه ميكاييل بصير اضطراريا للإصابة.
ومن جانبه اختار روجي لومير وجوها قوية في وسط الميدان بين الإرتداد والبناء الهجومي، واستدعى ياسين عبد الصادقي من فرايبورج الألماني، وكريم الأحمدي من فاينورد الهولندي ومروان زمامة من الشعب الإماراتي، إلى جانب الوجوه المألوفة من يوسف سفري المحترف بقطر القطري والحسين خرجة من سيينا الإيطالي وعصام الراقي من الجيش الملكي.
إلا أن نقطة الضوء الجديدة التي قدمها روجي لومير هي استدعاؤه لمنير الحمداوي هداف الدوري الهولندي مع أزيد ألكمار (13 هدفا) وكذا نبيل باها هداف نادي مالقا الإسباني (3 أهداف) لإعطاء شحنة إضافية مع مروان الشماخ ويوسف حجي وأبو شروان وطارق السكتيوي العائد أيضا من الإصابة.
ومع اكتمال الإختيارات الجديدة التي سيؤسس عليها لومير إستراتيجية لعبه أمام زامبيا مساء الأربعاء 19 نوفمبر، فقد عمد هذا الأخير إلى تخصيص حصة واحدة مساء الإثنين في وقت متأخر محاولة منه لتجميع كل المحترفين القادمين في أوقات مختلفة من ذات اليوم، كما سيعمد إلى تخصيص حصة خفيفة يومه الثلاثاء على أرضية مركب محمد الخامس للإستئناس على الرقعة.
هذا وقد حضرت كل الوجوه المنادى عليها في تجمع خاص بمدينة الدار البيضاء.
جدير بالذكر أن لقاء المغرب وزامبيا سيقوده طاقم تحكيم من الشقيقة ليبيا، ويتكون من وحيد صالح التموني في الوسط، ونصر الدين كرين، ومحمد لعريبي في الشرط•• كما ينتظر جمهور المغرب لقاءا مقنعا أمام زامبيا بكل وجوه الأسود الجديدة قبل ملاقاة منتخب تشيكوسلوفاكيا شهر فبراير المقبل بذات الدلالة التحضيرية للقاء الجابون.