زاد خيتافي من معاناة وجراح ريال مدريد وهزمه بثلاثة أهداف مقابل هدف في المباراة التي جرت في افتتاح الأسبوع الثالث عشر من الدوري الإسباني لكرة القدم.
افتتح خيتافي التسجيل عن طريق مهاجمه خوان أنخيل ألبين في الدقيقة الثالثة من بداية اللقاء، وأضاف ألبين الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 47، وفي الدقيقة 54 نجح الأرجنتيني سافيولا في إحراز هدف ريال مدريد الوحيد، قبل أن يتمكن النيجيري أوتشي من إحراز الهدف الثالث لخيتافي في الدقيقة 81.
فاجأ خيتافي الفريق الملكي بهجوم منظم وقوي منذ الدقائق الأولى من اللقاء كان من نتيجته إحراز لاعب الوسط المهاجم الأوروغواياني خوان أنخيل ألبين الهدف الأول لأصحاب الأرض في الدقيقة الثالثة.
حاول الريال تعديل الأوضاع سريعاً عن طريق الانطلاقات الجانبية للاعبي الوسط المهاجمين درينتي وسنايدر، إلا أن دفاع خيتافي المنظم بقيادة دياز وماريو أبقت الأوضاع على ما هي عليه.
وتلقى شوستر مدرب ريال مدريد ضربة موجعة أخرى بإصابة ويسلي سنايدر الذي خرج في تغيير اضطراري في الدقيقة 17 ونزل بدلاً منه رافييل فان دير فارت، ولم تفلح محاولات الفريق المضيف في تعديل الأوضاع نظراً لاستسلام المهاجمين سافيولا وراؤول تماماً للرقابة، وبدا واضحاً أن الحل لن يأتي إلى من لاعبي الوسط المتقدمين من الخلف.
وبالفعل في الدقيقة 30 كاد ريال مدريد أن يدرك التعادل عن طريق الظهير البرازيلي المتقدم مارسيلو الذي سدد كرة أرضية زاحفة ذهبت على بعد سنتيمترات قليلة من مرمى حارس خيتافي الأرجنتيني أبوندانزيري .
وفي الدقيقة 36 قام شوستر بإجراء تغيير ثان مفاجئ بإخراج ميغيل توريس والدفع بميشيل سالغادو بعد أن استشعر المدرب الألماني أن الهجمات المرتدة السريعة لخيتافي من الممكن أن تصيب مرمى الفريق الضيف بهدفٍ ثاني.
وكاد خيتافي في الدقيقة 38 أن يضاعف غلته ويسجل الهدف الثاني، عندما تقدم المهاجم روبيرتو سولدادو الذي أنفرد بالمرمى ولكن اختل توازنه وسقط داخل منطقة الجزاء بعد التدخل السريع من المدافع سرخيو راموس، ولم يحتسب الحكم ضربة جزاء (بدت واضحة للجميع ) وسط صيحات الاستهجان والاعتراض من جماهير خيتافي.
وعلى الرغم من تعديلات شوستر المستمرة في تشكيل ريال مدريد ومحاولات لاعبي الفريق الأبيض إدراك التعادل فإن الشوط الأول انتهى بدون أي فرصة حقيقية على مرمى الفريقين إلا الفرصة التي أحرز منها خيتافي هدف التقدم ليطلق الحكم صافرته معلناً نهاية الشوط.
الشوط الثاني
وبدأ الشوط الثاني على عكس المتوقع تماماً فبدلاً من أن يواصل ريال مدريد ضغطه سعياً لتعديل أوضاعه، فاجأ خيتافي ريال بهجوم مباغت في بداية الشوط، استغلال للضعف والبطء الواضح في دفاع الفريق الملكي، وفي الدقيقة 47 مرر خايمي غافيلان تمريرة بينية ماكرة لألبين الذي انفرد تماماً بالمرمى من الناحية اليسرى وبدلاً من أن يلعبها عرضية سددها مباشرة في المرمى مسجلاً الهدف الثاني للفريق المضيف، بعد أن استغل الانبطاح الغريب للحارس إيكر كاسياس، وهو الهدف الخامس لألبين منذ انطلاق بطولة الدوري الحالية.
ورغم الهدف المباغت لخيتافي فإن الريال لم ييأس ففي الدقيقة 54 مرر غوتي كرة بينية إلى سايفولا داخل منطقة الجزاء الذي لم يتوانى وسدد الكرة من اللمسة الأول مسجلاً هدف تقليص الفارق للفريق الملكي، وهو الهدف الأول لسافيولا هذا الموسم.
ولم يهدأ خيتافي أو يلجأ للدفاع حفاظاً على تقدمه، ولكن لجأ لاعبوه للهجوم المنظم والضاغط على ريال مدريد سعياً لتوسيع الفارق، وكاد لاعب الوسط الألماني بولانسكي أن يسجل الهدف الثالث عندما سدد كرة أرضية زاحفة اصطدمت بالقائم الأيسر لكاسياس، لتضيع فرصة أخرى على لاعبي خيتافي الأفضل في اللقاء.
وعاب ريال مدريد بشدة في هذا اللقاء الضعف الدفاعي الواضح والمساحات الشاسعة بين مدافعيه إضافة إلى غياب الرقابة تماماً وهو ما سهل على الفريق المضيف أن يعتمد على الهجمات المرتدة السريعة، وفي الدقيقة 81 ومن إحدى هذه الهجمات تصل كرة طولية مرسلة من الدفاع إلى ألبين الذي انطلق في الجهة اليمنى ومرر كرة أرضية إلى المهاجم النيجيري إكتشوكو أوتشي الذي لم يتوانى في تسديدها مباشرة في المرمى محرزاً الهدف الثالث لخيتافي وهو ثاني أهداف أوتشي في الليغا.
وكاد أوتشي أن يضيف الهدف الثاني له والرابع لفريقه بعد ذلك من انفراد تام ولكنه تعثر من تلقاء نفسه خارج منطقة الجزاء، ووضح تماماً إنهيار ريال مدريد دفاعياً وكادت شباكه أن تستقبل هدفاً رابعاً لولا أن الحكم أطلق صافرته معلناً نهاية اللقاء بفوز خيتافي بثلاثة أهداف مقابل هدف.