السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
:::
والدها مسلم وأمها مسيحية وزوجها هندوسي ... « ملكة جمال » هندية... في « قلب » الحج:
عرفات - حسن الحارثي الحياة - 08/12/08//
توزع الحاجة الهندية نفيسة علي، ابتساماتها على أبناء جلدتها في المخيم. تعبر بذلك عن فرحتها بوجودها على صعيد عرفات، وهي تؤدي الحج للمرة الأولى، بعد أن وصل بها العمر 60 خريفاً.
تحاصرها الأنظار أينما حلت في المخيم، وتجد من يحييها بحرارة كبيرة، ويلتقط الصور التذكارية معها. هي من مشاهير الهند ونجوم الفن السابع في «بوليوود».
بدأت حكاية الشهرة معها حينما حصلت على لقب «ملكة جمال الهند» في العام 1976، وفي العام 1977 توّجت وصيفة ملكة جمال العالم. وإلى جانب كونها بطلة في رياضة السباحة، هي ممثلة يشار إليها بالبنان. لها 10 أفلام، شاركت بها مع ممثلين كبار.
أول فيلم قدمته حمل اسم «جنون» مع الممثل شاشيكا كابور، وشاركت الممثل الأشهر في الهند اميتاباتشان، ثاني أفلامها. والد نفيسة مسلم وهو أحمد علي، مصور شهير في نيودلهي، ووالدتها مسيحية كاثوليكية، وزوجها هندوسي، يعمل برتبة عقيد في الجيش الهندي.
جاءت نفيسة إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج برفقة والدها، وهو المحرم الذي حضرت معه.
تؤكد أن وجودها في مثل هذه الأسرة المركبة دينياً أكسبها المزيد من الثقافة والمعلومات حول الأديان، تقول: «أصبحت ملمة بالكثير من الأمور الجيدة حول الأديان».
تقول إن لديها معرفة تامة بالممارسات التعبدية لمعظم الأديان، خصوصاً تلك الضاربة جذورها في الهند، كالهندوسية والسيخ، وجاءت للحج لتتعرف على الإحساس الذي يشعر به المسلمون وهم في هذه البقاع المقدسة.
تخص نفيسة الشعب الهندي بدعواتها في الحج، كي تلتئم جراحه، خصوصاً بعد الأحداث التخريبية الأخيرة في مومباي، وتتضرع إلى الله بأن يعود السلام الحقيقي للعالم، الذي فقد اتزانه «بحسب تعبيرها». تعمل حالياً في جمعية خيرية لمساعدة فقراء الهند، بعد أن هجرت السينما وتفرغت للعمل التطوعي. وتأمل بأن تستطيع أن تقدم خدمة إنسانية للعالم، تضاف إلى تاريخها الطويل في العمل الفني.
منــــقـوول!