اعتبر الإعلامي الإيطالي غابريال ماركوتي مراسل جريدة "لو كوريير ديلو سبورت" في بريطانيا أن إدارة آي سي ميلان أصابت في خيارها باستقدام النجم الإنكليزي المخضرم ديفيد بيكهام لمدة ثلاثة أشهر.
ووصف ماركوتي المقرب من خيرة نجوم الكرة العالمية قرار آي سي ميلان بـ"الإستراتجية الواضحة والمدروسة"، المراد منها تعزيز رواج النادي في ربوع العالم وتنمية موارده التجارية عبر تسويق اسم وصورة بيكهام.
وكان آي سي ميلان ضم اللاعب الدولي الإنكليزي على سبيل الإعارة لمدة ثلاثة أشهر، وسيرتدي النجم الكروي الأكثر ظهوراً عبر الإعلانات القميص "الأحمر والأسود" بين كانون الثاني/يناير وآذار/مارس 2009.
ولم يخف المدير التنفيذي أدريانو غالياني تمسك النادي بسياسة "الجمع بين النتائج الرياضية، والترويج الإعلامي لنجومية لاعبيه وشعبيتهم" في الشارع الإيطالي، حيث قال بالحرف الواحد عشية قدوم ديفيد بيكهام من الولايات المتحدة إن "لعبة الكرة أصبحت لا تقتصر اليوم على الفنيات والتكتيك بل ترتكز أيضاً على ملاعب مكتظة، وإقبال شعبي كبير على قنوات التلفزيون، وحضور الرعاة".
وأضاف: "إن ديفيد بيكهام يبقى بالرغم من سنه المتقدم (33 عاماً) في طليعة اللاعبين المحبوبين في العالم والأكثرهم رواجاً وشعبيةً" في العالم، وعبر الصحفي عن قناعته أن المخضرم الإنكليزي كفيل بمساعدة آي سي ميلان على "تحقيق عملية تجارية وإعلامية كبيرة" في عيون عشاق الساحرة المستديرة والشركات وقنوات التلفزيون.
وسيكلف مجيء بيكهام نادي آي سي ميلان مليون يورو، ويشمل هذا المبلغ الراتب والمكافآت لمدة ثلاثة أشهر، ويضاف لهذا الأرباح الناتجة عن استغلال صورة النجم الإنكليزي على واجهة الإعلان ومبيعات القميص باسم اللاعب عبر كل أنحاء العالم.
ويبلغ راتب بيكهام الصافي 3.5 مليون يورو سنوياً، أي ما يساوي 300.000 يورو في الشهر الواحد، فيما تضمن له نشاطاته على جبهة الإعلانات 15 مليون يورو سنوياً، وهي ثروة مرجحة للارتفاع تحت تأثير عودته إلى ملاعب إيطاليا.