أطلق رئيس ليون الفرنسي جان ميشال أولاس صرخة إنذار غداة إقصاء ناديه بنتيجة ثقيلة (5-2) على يد برشلونة من الدور ثمن النهائي لدوري أبطال أوروبا لكرة القدم، مقرا بنقص النخبة الكروية الفرنسية مقارنة بمنافستها الأوروبية.
وتردد صوت جان ميشال أولاس على مدار اليوم على القنوات الإذاعية الفرنسية معترفاً بفشل أحسن ناد فرنسي في العشر سنوات الأخيرة في اجتياز عقبة الثمن النهائي، ودخول لائحة خيرة الأندية الأوروبية.
وبدا على كلام رئيس ليون نوع من الإحباط، حيث أرجع الفجوة الشاسعة بين الكرة الفرنسية ونظيرتها الإنكليزية والاسبانية والايطالية والألمانية إلى عوامل ثقافية وتنظيمية في إشارة إلى النمط الاقتصادي المعتمد من قبل أندية البلدان المجاورة.
ويعد جان ميشال أولاس، وهو رجل أعمال يتربع على رأس ليون منذ 1987، من بين الشخصيات الفرنسية التي تناضل منذ سنوات رفقة رئيس رابطة الأندية المحترفة فريدريك تيرييه من أجل الاقتداء بالقواعد المعمول بها في إنكلترا وإسبانيا وإيطاليا وألمانيا، وتحويل الأندية الكروية من جمعيات رياضية إلى مؤسسات اقتصادية في أتم معنى الكلمة.
وكان أوسلاس وراء مبادرة إدخال ليون مغامرة البورصة في مطلع 2007، ليجعل من ليون أول ناد في تاريخ فرنسا – والوحيد إلى اليوم – يجتاز باب أسواق المال. كما ناشد في أكثر من مناسبة المشرع الفرنسي إلى تغيير القوانين التي تحول دون دخول رجال الأعمال عالم الكرة للاستثمار في بناء الملاعب والمشاركة في رأس مال الأندية.
وانتقد رئيس ليون خيارات الحكومة الفرنسية في مجال الرياضية، وقال: "فرنسا لا تحب الناس الذين يتألقون، بل تضع عراقيل على مسارهم"، وكان أوسلاس يلمح من خلال هذا الكلام إلى المتاعب التي تواجهها إدارة ليون في تجسيد مشروع "ملعب ليون الكبير".
وقال جان ميشال أولاس إن تقدم الكرة الفرنسية واعتلائها منصة التتويج في المنافسات الدولية مرهون على إعادة تنظيمها وإحداث قطيعة مع خيارات وتشريعات تجاوزها الزمن.
ودعا رئيس ليون السلطات الحكومية والمشرع الفرنسي إلى الاقتداء بمثل نادي برشلونة الذي يزخر بملعب يتسع لـ90 ألف متفرج ويضمن 10 مليون يورو خلال المباراة الواحدة مقابل 2،4 مليون لليون.
وأضاف أولاس أن نسبة الضرائب المفروضة على لاعب "البارشا" من قبل إدارة الضرائب الإسبانية تقتصر على 25 بالمائة من مجموع رواتبه، بينما تفوق الـ50 بالمائة في حال لاعبي ليون والأندية الفرنسية الأخرى، الأمر الذي يدفع بخيرة أسماء الكرة الفرنسية إلى مغادرة فرنسا بحثاً عن محيط كروي ملائم.