لا يخفى الوضع المالي المتأزم الذي يعاني منه نادي فالنسيا الإسباني على أحد وهو يبدو اليوم بحاجة ماسة إلى الأموال أكثر من أي وقت مضى.
مما لا شك فيه أن غياب الفريق عن منصات التتويج في المواسم الأخيرة قد أرخى بظلاله على خزينة النادي فانعكس ذلك خسائر مادية كبيرة، وأصبح لا بد من حلول سريعة لتدارك الأمور قبل فوات الأوان.
وبرغم نتائجه المتواضعة من نهاية السنة الماضية إلا أن الفريق تمكن من الحفاظ على الاستقرار المادي نوعا ما بفضل الخطة التي وضعها مدير النادي خافيير غوميز والتي تمتد لست سنوات وتهدف لإعادة وضع الفريق على السكة الصحيحة ماديا.
بيد أن الخطة لتستمر تحتاج لتأمين مبلغ 75 مليون يورو في غضون الأسابيع الـ14 المقبلة وهنا وجد النادي نفسه أمام خيارات ثلاثة:
- الخيار الأول يتمثل ببيع الأرض التي يقوم عليها ملعب "ميستايا"، ولكن ذلك من شأنه أن يدخل الفريق في أزمة تأمين ملعب بديل فضلا عن أنه سيخسر المداخيل التي يؤمنها توافر الجماهير إلى الملعب.
- الخيار الثاني يتمثل باللجوء إلى البنوك والمؤسسات المالية وتأمين قروض لتغطية النفقات والديون المتراكمة أصلا، ولكن ذلك يبدو صعبا أيضا لسببين أساسيين هما: صعوبة الحصول على قروض كبيرة في ظل الأزمة المالية الحالية، وثانيا تفضيل البنوك إقراض الأندية ذات التمثيل المحلي والأوروبي الأكبر وتحديدا ريال مدريد وبرشلونة نظرا لقدرتها الأكبر على السداد.
- الخيار الثالث المتبقي يبدو الأكثر واقعية وهو أن يعمد النادي إلى بيع لاعبيه البارزين وتحديدا ديفيد سيلفا وديفيد فيا لتأمين الأموال، حيث يبدو نادي مانشستر سيتي الغني مستعدا لدفع مبلغ كبير مقابل فيا، وكذلك هنالك اهتمام متزايد من برشلونة وريال مدريد باللاعبَين الدوليَين.
وفي حال أصرّ النادي على عدم بيع نجومه والاستمرار بالوضع الراهن فإن أولى بوادر الأزمة ستكون عجزه عن دفع رواتب اللاعبين بعد ثلاثة أشهر من الآن.