يقف كل من ليفربول وتشلسي الإنكليزيَين وجهاً لوجه للمرة الخامسة على التوالي في دوري الأبطال، عندما يلتقيان في ذهاب الدور ربع النهائي من المسابقة، الذي يشهد موقعة أخرى قوية بين برشلونة الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني.
وشاء القدر أن يلتقي ليفربول وتشلسي للمرة الخامسة على التوالي، لكن هذه المرة في ربع النهائي بعد أن كانت المواجهات الأخرى في نصف النهائي ثلاث مرات، فكانت الغلبة لليفربول مرتين مقابل واحدة لتشلسي في العام الماضي، بالإضافة إلى مرة واحدة في دوري المجموعات وتأهلا سوياً إلى الدور التالي. ويكون مجموع المباريات التي جمعت بينهما حتى الآن 8 مباريات لم تنته أي واحدة منها بفارق أكثر من هدف.
ففي موسم 2004-2005 تعادل الفريقان من دون أهداف ذهاباً وفاز ليفربول بهدف في الإياب قبل أن يُتوج بطلاً على حساب ميلان الإيطالي بركلات الترجيح في مباراة تاريخية مشهودة، وفي موسم 2005-2006 تعادلا ذهاباً وإياباً، وفي موسم 2006-2007 فاز تشلسي ذهاباً بهدف وردها ليفربول إياباً بنفس النتيجة قبل أن يفوز بركلات الترجيح (4-1).
وفي الموسم الماضي تعادلا بهدف لكل منهما ذهاباً وفاز تشلسي إياباً بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
ويحتل ليفربول المركز الثاني في الدوري المحلي مباشرة أمام تشلسي.
ويعول ليفربول على الثنائي الإسباني فرناندو توريس وقائد الفريق ستيفن جيرارد في محاولة لاختراق أفضل خط دفاع في الدوري الإنكليزي هذا الموسم حتى الآن.
وأثبت الثنائي بأنه بيضة القبان في الفريق خصوصاً بعد الفوزين الرائعين على مانشستر يونايتد في الدوري 4-1 وعلى ريال مدريد الإسباني 4-صفر في هذه المسابقة.
وأشاد توريس بزميله جيرارد ووصفه بأنه أفضل لاعب في العالم حالياً: "تلقى ستيفن الكثير من الإشادات من أفضل اللاعبين في العالم في الآونة الأخيرة، وأعتقد بأن هذه الإشادات في محلها لأنه أفضل لاعب في العالم حالياً".
يُذكر أن جيرارد سجل 21 هدفاً هذا الموسم في مختلف المسابقات مقابل 11 لتوريس الذي غاب عن الملعب لمدة أربعة أشهر تقريباً.
في المقابل يحوم الشك حول مشاركة مهاجم تشلسي العاجي ديدييه دروغبا لإصابة في كاحله أبعدته عن مبارات فريقه الأخيرة ضد نيوكاسل السبت الماضي. بيد أن مدرب تشلسي الهولندي غوس هيدينك يستطيع أن يعول على لاعب الوسط فرانك لامبارد والمهاجم الفرنسي نيكولا أنيلكا هداف الدوري المحلي بالتساوي مع البرتغالي كريستيانو رونالدو برصيد 15 هدفاً والذي يعرف معقل ليفربول جيداً كونه دافع عن ألوان الفريق الشمالي العريق لموسمين.
برشلونة – بايرن ميونيخ
يواجه برشلونة الإسباني المرشح بقوة لإحراز اللقب للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1992 و2006، امتحاناً صعباً أمام بايرن ميونيخ بطل المسابقة أربع مرات (أعوام 1972 و73 و74 و2001) في مباراة تجمع بين أفضل فريقين من الناحية الهجومية في الدور الأول، إذ سجل كل منهما 24 هدفاً حتى الآن في المسابقة.
وإذا كان الفريقان يتألقان في هذه المسابقة، فإن الأمر مختلف على الصعيد المحلي وتحديداً بالنسبة إلى الفريق البافاري الذي تعرض لخسارة مذلة السبت الماضي أمام فولفسبورغ 1-5 ويحتل المركز الرابع، في حين يرتاح الفريق الكاتالوني في الصدارة بفارق 6 نقاط عن غريمه التقليدي ريال مدريد.
ويقود الفريق الكاتالوني ثلاثي هجوم ناري مكون من الكاميروني صامويل إيتو والفرنسي تييري هنري والأرجنتيني ليونيل ميسي، في المقابل يضم هجوم بايرن ميونيخ أيضاً الإيطالي العملاق لوكا توني ولوكاس بودولسكي والفرنسي فرانك ريبيري وميروسلاف كلوزه، بيد أن الأخير سيغيب عن المباراتين بداعي خضوعه لعملية جراحية في الكاحل.
والتقى الفريقان للمرة الأخيرة في دوري المجموعات عام 1999، ففاز بايرن ميونيخ ذهاباً 1-صفر، وإياباً 2-1.
وسبق للاعب وسط بايرن ميونيخ الحالي الهولندي مارك فان بومل أن دافع عن ألوان برشلونة لموسم واحد وقاده إلى اللقب الأوروبي عام 2006.
وحذر مدرب برشلونة جوزيب غوارديولا لاعبيه من مغبة الاستهتار ببايرن ميونيخ وقال في هذا الصدد: "ما يقدمه بايرن ميونيخ في الدوري المحلي لا يمت بصلة إلى ما يفعله في دوري الأبطال".
وتابع: "تُوج بايرن ميونيخ بطلاً لأوروبا أربع مرات وبالتالي يجب احترامه، لاعبوه يملكون خبرة كبيرة على الصعيد الأوروبي.
ويعود إلى صفوف الفريق الكاتالوني قائده كارليس بويول وأندريس إنييستا في حين يحوم الشك حول مشاركة لاعب وسطه العاجي يايا توريه.
وأراح غوارديولا المهاجم الفرنسي تييري هنري في المباراة الأخيرة ضد بلد الوليد وأشرك الأرجنتيني المتألق ليونيل ميسي والبرازيلي دانيال ألفيش في منتصف الشوط الثاني إدّخاراً لجهودهم للمباراة ضد بايرن ميونيخ.
أما في الجهة المقابلة، استعاد مدرب بايرن يورغن كلينسمان خدمات لاعب وسطه التركي الدولي حميد ألتينتوب، كما عاد إلى صفوفه المهاجم الإيطالي العملاق لوكا توني بعد غياب نحو شهر بداعي الإصابة في التهاب في وتر أخيل.
لكن الخبر المؤلم لبايرن هو غياب مدافعَيه، البلجيكي فان بويتن لأسباب شخصية كونه في بلجيكا ولم يأتِ مع الفريق إلى إسبانيا لمباراة برشلونة، والمدافع الآخر البرازيلي لوسيو الذي أصيب مع المنتخب في التصفيات، ويُتوقع أن يدفع المدرب يورغن كلينسمان بالأرجنتيني مارتن ديمكليس والبرازيلي الشاب برينو (19عاماً) في الدفاع للتصدي للهجوم الإسباني السريع، كما اصطحب كلينسمان هولغر بادستوبر من الفريق الاحتياطي.
وقال كلينسمان: "لسنا خائفين من برشلونة على الإطلاق، العالم بأجمعه سيترقب هذه المباراة ولاعبو بايرن ميونيخ سيقدمون أفضل ما لديهم".