[/center][/b]
قيس بن الملوّح بن مزاحم بن عدس بن ربيعة بن جعده بن كعب بن ربيعة العامري و الملقب بمجنون ليلى (توفي عام 688 ميلادية) .شاعر غزل عربي ، من المتيمين، من أهل نجد.عاش في فترة خلافة مروان بن الحكم و عبدالملك بن مروان في القرن الأول من الهجرة في بادية العرب .
لم يكن مجنوناً وإنما لقب بذلك لهيامه في حب ليلى بنت سعد العامرية التي نشأ معها و عشقها فرفض أهلها ان يزوجوها به ، فهام على وجهه ينشد الأشعار ويأنس بالوحوش و يتغنى بحبه العذري، فيرى حيناً في الشام وحيناً في نجد وحيناً في الحجاز، إلى أن وجد ملقى بين أحجار وهو ميت فحمل إلى أهله.
حكايته مع ليلى
من الواضح أن معظم التراجم و السير أجمعت على أن قيس بن الملوح هو في الحقيقة ابن عم ليلى ، وقد تربيا معا في الصغر و كانا يرعيان مواشي أهلهما و رفيقا لعب في أيام الصبا ، كما يظهر في شعره حين قال :
تعلَقت ليلى وهي ذات تمـــــائم ولــم يبد للأتراب من ثـــــديها حجم صغيرين نرعى البهم يا ليت أننا إلى اليوم لم نكبر ، ولم تكبر البهم
وكما هي العادة في البادية ، عندما كبرت ليلى حجبت عنه ، وهكذا نجد قيس وقد اشتد به الوجد يتذكر أيام الصبا البريئة ويتمنى لها أن تعود كما كانت لينعم بالحياة جوارها . فهكذا هام قيس ع للى وجهه ينشد الأشعار المؤثرة التي خلدتها ذاكرة الأدب له في حب ابنة عمه الممتنع . ويذكر أن قيس قد تقدم لعمه طالبا يد ليلى و بذل لها خمسين ناقة حمراء، ولكن ، حيث كانت العادات عن العرب تأبى تزويج من ذاع صيتهم بالحب و قد تشبب بها ( أي تغزل بها في شعره )ورفض ايضا بسبب خلاف شب بين والد قيس ووالد ليلى بسبب المال ظنا من والدها ان عائلة قيس سرقت امواله منه ولم يبق معه شيء ليطعم اهله فقد رفض أبوها هذا الطلب من ولد أخيه فقد اغتنم الفرصة للانتقام من اخيه الظالم فزوجها لفتى من ثقيف يدعى ورد بن محمد العُقَيليَ،وبذل لها عشرا من الإبل و راعيها، و رحلت ليلى مع زوجها إلى الطائف بعيدا عن مجنونها قيس . ويقال أنه حين تقدم لها الخطيبين قال أهلها : نحن مخيروها بينكما ، فمن اختارت تزوجته ، ودخلوا إليها فقالوا : والله لئن لم تختاري وردا لنمثلن بك ، فاختارت وردا وتزوجته على كره منها .من صور الحب / الجنون
قيل في قصة حبه إنه مر يوما على ناقة له بامرأة من قومه وعليه حلتان من حلل الملوك، وعندها نسوة يتحدثن ، فأعجبهن ، فاستنزلته للمنادمة ، فنزل وعقر لهنن ناقته و أقام معهن بياض اليوم ، وجاءته ليلى لتمسك معه اللحم ، فجعل يجز بالمدية في كفه وهو شاخص فيها حتى أعرق كفه ، فجذبتها من يده ولم يدر ، ثم قال لها : ألا تأكلين الشواء ؟ قالت : نعم . فطرح من اللحم شيئا على الغضى ، وأقبل يحادثها ، فقالت له : أنظر إلى اللحم ، هل استوى أم لا ؟ فمد يده إلى الجمر ، وجعل يقلب بها اللحم ، فاحترقت ، ولم يشعر ، فلما علمت ما داخله صرفته عن ذلك ، ثم شدت يده بهدب قناعها .
تأثيره في الأدب
لقيس بن الملوح ديوان شعري في عشقه لليلى حيث كان لقصة مجنون ليلى التأثير الكبير في الأدب العربي بشكل خاص كما كان له تأثير في الأدب الفارسي حيث كانت قصة قيس بن الملوح إحدى القصص الخمسة ل بنج غنج أي كتاب الكنوز الخمسة للشاعر الفارسي نظامي كنجوي. كما انها أثرت في الأدبين التركي و الهندي و منه إلى الأدب الأردوي.
من أبياته في حبيبته ليلى
تذكرت ليلي والسنين الخواليا
وأيام لا اعدي على الدهر عاديا
أعد الليالي ليلة بعد ليلة
وقد عشت دهرا لا أعد اللياليا
أمر على الديار ديار ليلي
أقبل ذا الجدار وذا الجدارِ
وما حب الديار شغفن قلبى........ولكن حب من سكن الديار
وقد كانت ليلى تبادله العشق فقالت فيه:
كلانا مظهر للناس بغضا
وكل عند صاحبه مكين
تخبرنا العيون بما اردنا
وفي القلبين ثم هوى دفين[b][center]
وفاته
توفي سنة 658 ميلادية ، وقد وجد ملقى بين أحجار وهو ميت ، فحُمل إلى أهله .