مديح .. البطل الذي صنع اللقب 12 للجيش

لم يكن موسم الجيش الملكي في الدوري المغربي عاديا، بل إستثنائيا بكل المقاييس، بخاصة من لدن مدربه المغربي مصطفى مديح الذي حقق الإستثناء الثاني، بحصوله على اللقب المغربي الثاني على التوالي للدوري، بعد أن حصل على التتويج الأول في الموسم الماضي، قبل أن يكرسه اليوم مع الجيش الملكي في لقبه رقم 12 في تاريخه الكروي.

وأمام هذا التتويج التاريخي للجيش عشية الأربعاء عن الجولة 29 من الدوري المغربي عندما حاز على نقطة التعادل من القنيطرة عقب خسارة مطارده إتحاد الخميسات أمام الفتح، حاور مصطفى مديح موقع ياللاكورة برحابة صدر.

وفي أولى ردود فعل المدير الفني مديح عن التتويج الخاص بلقب الدوري المغربي قال "هو لقب تاريخي لكل مكونات الفريق العسكري، ولقب أتى بفصول أربعة أحيت فينا حافز الإستمرارية والتنافس على زعامة مترددة بيننا وبين المطاردين حتى وإن كان أصلها الحقيقي نابعا من حضور الجيش الإستراتيجي في عصبة الأبطال الإفريقية•• لكن واقع ذلك كان يؤشر على مواصلة الفصول الأربعة للموسم بذات ترنيمة الصمود في القمة، برغم تزاحم الأندية وقوة الصراع والبحث عن النقط بصعوبة بالغة، لكن النهاية حتمت علينا نصرا كبيرا للقب أتى بجهد الرجال، مسيرين ولاعبين وفنيين وجماهير، وهو أكبر إنجاز يعوض على الأنصار خروج الجيش عن عصبة أبطال إفريقيا."

وعن دلالات حصوله على لقبين متتاليين كإطار فني، قال مديح "إن كنت حصلت على لقبين متتاليين مع أولمبيك خريبكة العام الماضي والجيش حاليا، فهو إنجاز كبير للأطر المغربية كافة وليس لي شخصيا، وما فعلته بالجيش كان أصعب مقارنة مع خريبكة بحكم فارق الإنسجام والعقلية والعلاقة الكبيرة والمختلفة بين الطرفين، ما يعني أن الحصول على اللقب رقم 12 مع الجيش، لم يكن سهلا للغاية، برغم أنه كان ضمن مخططات البداية، بل كان صعبا في تجميع ترسانة الفريق واختلاف عقلياتها ومحيطها وفكرها، ومع كل ذلك إستطعت أن أتوفق في ترجمة ذلك قبل نهاية الدوري بما لا يقل عن سبع جولات."

وعن خلفيات الإقصاء من رابطة عصبة أبطال إفريقيا مقارنة مع اللقب المغربي، أكد مديح قائلا "هي أسوأ ذكرى عشتها هذا الموسم مع الجيش الملكي، ولا أصدق حتى كيف خرجنا من دائرة كنا نؤمن بها كهدف إستراتيجي، إذ ليس من المعقول أن نخرج مبكرا من الصراع مع فريق صغير برغم أن الكرة لا تؤمن بالمنطق، وأنا من يوجه إليه اللوم وليس إلى اللاعبين، وفي كل الأحوال سنحول تعويض الأنصار بحضور آخر خلال الموسم القادم، وسنحرك الآلة لنواصل تحقيق هدف الثنائية بلقب كأس العرش."

وعن موقع مديح في إستراتيجية العمل مع إدارة الجيش حاليا ومستقبلا قال "إن عقدة الأهداف لهذا العام، نجحت في خطواتها بحيازة اللقب دون أن يكون للمسؤولين تسرعا في قرار الإقالة بعد الإقصاء من عصبة الأبطال، وما زالت تسير وفق ما يؤشر عليه حاليا للوصول إلى نهاية كأس العرش." واضاف "أكثر من ذلك أؤكد أن لي عقدا احترافيا مع الجيش لمدة عامين، وسأواصل الرحلة معه وفق العقد، هذا إذا لم يحصل أي جديد في مسألة البقاء أو الرحيل."